11
كتابي مملكة هواك وفيه كنت زائرتي
وقلمي دوماً يهواك يخطط همساتك أنت
أتمنى في لحظة حلم في لحظة عشق ألقاك
أنت يا محور أسراري دمعتك تطفئ لي ناري
مع أنّ دموعك نادرة لكنّها دوماً تسألني
تسألني في الحب خياري
وأجيب لالا تحتاري
من لحن غازل أوتاري وتجسد بين أشعاري
بل قطف أجمل أزهاري ويقول دوماً لفداك
أوراق الشجر قد ماتت من حيث جاءت قد عادت
في أروع مظهر هي كانت تخبرنا عن حال الدنيا
في لحظة عشق قد غابت في لحظة حزن قد تابت
ثم تهادى الورق الأخضر وتحوّل للون الأصفر
وكأن الوقت يحتضر والقمر الحائر يهواك
لو سألوا يوماً عن قدري أيضاً عن حورية بحري
هل أنّي أقول لا أدري
بالله عليك الرحمة بالله عليك لو كلمة
تجعلني أبحر في نسمة تتهادى من بين شفاك
جعلتي من حبّي زورق يتمايل بالموج الأزرق
والموج بأحساسك ينطق بكلمات كادت تحرق
أغلى ما عندي الزورق
لكنّه عجبا لم يغرق
من بعد ما قطع بحوراً يوماً أياماً وشهوراً
قد غرق في بحر هواك
همساتك تقطع أنفاسي همساتك تشعل أحساسي
لكّن قلبي يا حبّي مصنوع من حجر قاسي
لكّن كلامك في العشق جعله يشعر بالناس
وشعوره قد فاق مداك قد دمّر أبنية غواك
أنت يا أجمل زوّاري في أحزاني ما أسماك
هي الماضي البعيد والحاضر القريب
هي زهرة النرجس وأحلى عبير
هي قطرات الندى على ورق الأشجار
هي الغيوم تداعب سفوح الجبال
هي قطر الأمطار تمتزج بحبات الرمال
هي نبض قلبي تجري في كل شريان
هي تعيش مع الأنفاس
فأين أكون أنا؟ وهي امتلكت كل الكيان
قطفت كل الورود ورميتها في الوديان
قطعت كل الغصون وجعلتها بلا عنوان
شتت أفكاري بين هنا وهناك
ابتعدت عنها بكل قواي
وهي ترجعني بكل اقتدار
أنها زائرتي شغلت كل كياني
ومكثت جذورها تسكن رمالي
وأنفاسها تتداخل مع أنفاسي
هي رفيقة فكري وخيالي
أوصدت كل أبواب التفكير بها
فوجدته عين المحال
هربت من كوكب الأرض
إلى مجرة لا يسكنها أنس ولا جان
فوجدتها قمر ينير كل المجرات
أنه القدر أكون أسير لها على مر الزمن
أعيش بعيداً عنها وحصونها تحتوي كل أركاني
أنها حبيبتي رغم البعاد