أنا نكبة لأهل وطني .. ولكن بني صهيوني يسموني بالنّصر لأنهم استطاعوا الحصول على جزء من أرض فلسطين الحبيبة و تهجير أناس بأعداد هائلة .. أعدوا اليهود لي عددا من المخططات و السياسات العجرفية لقتلي و تخديري ليجولوا و يجوبوا في أنحائي بكل قوة .. حدثت تقسيمات عديدة حينها .. و أصبحت لإسرائيل أعضاء معها و محببة عن المجلس الدولي رحب بها .. و أميركا الأم الحنون اعترفت بها و ساندتها .. قامت حرب كبيرة في قلبي .. بين الجيوش العربية و العدو .. ولكن تكللت بالهزيمة .. لـ قبول الجيش العربي بالهدنة الكاذبة و الفشل الذريع المؤسف , و انتصار عدوي ..
تركوني في نكبتي التي لا زلت أعاني منها إلى الآن .. ولا زلت أنتظر تلك الجيوش المجاهدة لعلّ النصر يكون من نصيبي .. كفكفوا أدمعكم هذا حال عشت فيه و حزنت فيه ومازالت جروحي تنزف .. أحببت أن أعرفكم بتلك الأراضي التي احتلّها اليهود ومازالت تحت سيطرتهم وهذه المدن يطلق عليها بمدن الـ 48 نسبة للنكبة ..
تابعوا معي أحبّتي صور لمدن فلسطين المغتصبة
جرح في فؤاد المجد غائر .. أي موج في بحار الذل هادر .. أي حزنٍ أمتي .. بل أيدمع في المآقي .. أي أشجان تشاطر .. أمتي ياويح قلبي ما دهاك .. دارك الميمون أضحى كالمقابر .. كل جزء منك بحر من دماء .. كل جزء منك مهدوم المنابر ..تغرس الرمح الدنيئة في سطور .. العز والأمجاد ترمقها البصائر .. كم هوت منا حصون غير أنا..نفتح الأفواه في وجه التآمر .. ذلك الوجه الذي يلقى قضايانا .. كما يلقى الطرائف والنوادر .. أيها التاريخ لا تعتب علينا .. مجدنا الموؤود مبحوح الحناجر .. كيف أشكو والمسامع مغلقات .. و الرجال اليوم همهم المتاجر .. ثلة منهم تبيع الدين جهراً .. تلثم الحسناء والكأس تعاقر .. ثلة أخرى تبيت على كنوز .. لا تبالي كان بؤسا أم بشائر .. لا تراعي فالحقائق مترعات .. بالأسى يا أمتي و الدمع سائر .. إنها حواء تمضي لا تبالي .. إنها تجني من اللهو الخسائر .. إنما العيش الذي نحياه ذل .. نرتضي حتى وإن دنت الكواسر .. يرفع المحتال قومي يا إلهي .. والصديق الحق للعدوان آمر .. أيها التاريخ حدث عن رجال .. عن زمان لم تمت فيه الضمائر .. هل ترى يا أمتي ألقاك يوم تكتبين لنا من النصر المفاخر.. ذلك الحلم الذي أرجوه دوماً .. أن أراك عزيزة والله قادر ..