حـــــكايــــة حـــــــلم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


هــمســـــــات بنفســـــــــــجية
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 صباح كل يوم إلى أن يفرقنا الموت

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نــــ Noorـــــور
Admin
Admin
نــــ Noorـــــور


عدد المساهمات : 1286
تاريخ التسجيل : 27/01/2012
الموقع : همسات بنفسجية

صباح كل يوم إلى أن يفرقنا الموت  Empty
مُساهمةموضوع: صباح كل يوم إلى أن يفرقنا الموت    صباح كل يوم إلى أن يفرقنا الموت  I_icon_minitime25/03/13, 04:00 pm

صباح كل يوم إلى أن يفرقنا الموت



سوف استمر أحملك صباح كل
يوم إلى أن يفرقنا الموت


هذه القصة عبره لكل الرجال حتى يفتحوا
عيونهم قليلاً و ينتبهوا لزوجــاتهم و ليحاولوا
أن يروا من زوجاتكم غير المرأة
التي تطبخ و تكنس و تغسل

إليكم القصة


عندما عدت إلى المنزل ذات ليلة كانت زوجتي
بانتظاري وقد أعدت طعام العشاء، أمسكت يدها
وأخبرتها بأنه لدى شي أخبرها به، جلست هي
بهدوء تنظر إلي بعينيها أكاد ألمح الألم فيها،




فجأة شعرت أن الكلمات جمدت بلساني
فلم أستطع أن أتكلم، لكن يجب أن أخبرها




أريد الطلاق خرجت هاتان الكلمات من فمي
بهدوء، لم تبدو زوجتي متضايقة مما سمعته
مني لكنها بادرتني بهدوء وسألتني لمــــــاذا




نظرت إليها طويلا وتجاهلت سؤالها مما
دفعها للغضب بأن ألقت ملعقة الطعام
وصرخت بوجهي أنــت لست رجـــل




في هذه الليلة لم نتبادل الحديث أنا وهي ،
كانت زوجتي تنحب بالبكاء أني أعلم بأنها
تريد أن تفهم ماذا حدث لزواجنا لكنى بالكاد
كنت أستطيع أن أعطيها سبب حقيقي يرضيها
في هذه اللحظة أحسست بأن زوجتي لم تعد
تملك قلبيفقلبي أصبح تملكه امرأة أخرى
" جيين"أحسست بأنني لم أعد أحب زوجتي
فقد كنا كالأغراب إحساسي بها لم يكن
يتعدى الشفقة عليها




في اليوم التالي وبإحساس عميق بالذنب
يتملكني قدمت لزوجتي أوراق الطلاق لكي
توقع عليها وفيها أقر بأني سوف أعطيها
المنزل والسيارة
و 30% من أسهم الشركة التي أملكها
ألقت زوجتي لمحة على الأوراق ثم قامت
بتمزيقها الى قطع صغيرة، فالمرأة التي
قضت 10 سنوات من عمرها معي
أصبحت الآن غريبة عني،




أحسست بالأسف عليها ومحاولتها لهدر
وقتها وجهدها فما تفعله لن يغير من حقيقة
اعترافي لها بحبي العميق "جيين" وأخيراً
انفجرت زوجتي أمامي ببكاء شديد الأمر
الذي كان توقعته منها أن تفعله،




بالنسبة لي بكاؤها كان مصدر راحة فهو يدل
على أن فكرة الطلاق التي كانت تراودني أسابيع
طويلة قد بدأت أن تصبح حقيقة ملموسة أمامي




في اليوم التالي عدت الى المنزل في وقت متأخر من
الليل لأجدها منكبةً تكتب شيئاً، لم أتناول ليلتها العشاء
وذهبت على الفور للنوم سرعان ما استغرقت بالنوم فقد
كنت أشعر بالتعب جراء قضائي يوماً حافلاً بصحبة
"جيين" فتحت عيني في منتصف الليل لأجدها مازالت
تكتب في حقيقة الأمر لم أكترث لها كثيراً
وأكملت نومي مرة أخرى




وفي الصباح جاءت وقدمت لي شروطها
لقبول الطلاق، لم تكن تريد أية شي
مني سوى مهلة شهر فقط




لقد طلبت مني أنه في هذا الشهر يجب علينا أن نفعل
ما في وسعنا حتى نعيش حياة طبيعية بقدر الإمكان
كأي زوجيين سبب طلبها هذا كان بسيطاً بأن ولدنا
سيخضع لاختبارات في المدرسة وهي لا تريد أن
يؤثر خبر الطلاق على أدائه بالمدرسة




لقد لاقى طلبها قبولاً لدي......... لكنها أخبرتني بأنها
تريد منى أن أقوم بشي آخر لها ، لقد طلبت مني أن
أتذكر كيف حملتها في صباح أول يوم زواجنا وطلبت
أن أحملها لمدة شهر كل صباح ............
من غرفة نومنا إلى باب المنزل!!!
بصراحة الأمر اعتقدت لوهلة أنها قد فقدت
عقلها !!!!لكن حتى أجعل آخر أيام لنا معنا تمر
بسلاسة قبلت أن أنفذ طلبها الغريبلقد أخبرت
جيين" يومها عن طلب زوجتي الغريب فضحكت ملئ
فمها وقالت باستهزاء بأن ما تطلبه زوجتي شي
سخيف، ومهما حاولت هي أن تفعل بدهاء
لن يغير حقيقة الطلاق فهو واقع لا محالة...





عندما حملتها في أول يوم، أحسسنا بالارتباك، تفاجئ
ولدنا بالمشهد فأصبح يصفق ويمشي خلفنا صارخا
فرحاً "أبي يحمل أمي" كلماته أحستني بشي من الألم
، حملتها من غرفة النوم إلي باب المنزل مروراً
بغرفة المعيشة مشيت عشرة أمتار
و أنا أحملها أغمضت عينيها وقالت بصوت ناعم
خافت لا تخبر ولدنا عن الطلاق الآن أومأت لها
بالموافقة وإحساس بالألم يمتلكني، إحساس كرهته،
خرجت زوجتي ووقفت في موقف
الباص تنتظر وأنا قدت سيارتي إلى المكتب




في اليوم التالي تصرفنا أنا وهي بطبيعية أكثر
وضعت رأسها على صدري، استطعت أن
اشتم عبقها، أدركت في هذه اللحظة أنني
لم أمعن النظر جيداً في هذه المرأة منذ زمن
بعيد، أدركت أنها لم تعد فتاة شابة، على
وجهها رسم الزمن خطوطاً ضعيفة، غزا
بعض اللون الرمادي شعرها، وقد أخذ
زوجنا منها ما أخذ من شبابها، لدقيقة
تساءلت ماذا فعلت أنا بها ....في اليوم
الرابع عندما حملتها أحسست بإحساس
الألفة والمودة يتملكني اتجاهها، إنها
المرأة التي أعطتني 10 سنوات من عمرها...




في اليوم الخامس والسادس شعرت بأن إحساسنا
بالمودة والألفة أصبح ينمو مرة أخرى، لم أخبر
"جيين" عن ذلك..وأصبح حمل زوجتي صباح
كل يوم يكون سهلاً أكثر وأكثر بمرور مهلة الشهر
التي طلبتها أرجعت ذلك إلى أن تمارين
هي من جعلتني قوياً فسهل حملها.





في صباح أحد الأيام جلست زوجتي تختار ماذا
ستلبس لقد جربت عدد لا بأس به من الفساتين
لكنها لم تجد ما يناسبها فتنهدت بحسرة قائلة "
كل فساتيني أصبحت كبيرةً علي ولا تناسبني،
أدركت فجأة أنها أصبحت هزيلة مع مرور
الوقت وهذا هو سبب سهولة حملي لها...




فجأة استوعبت أنها تحملت الكثير من الألم
والمرارة في قلبها ، لاشعورياً وضعت يدي
على رأسها بحنان، في هذه اللحظة دخل
ولدنا وقال" أبي لقد حان الموعد لتحمل أمي

خارج الغرفة"بالنسبة إليه رؤية والدة يحمل أمة
أصبح جزئاً أساسياً من حياته اليومية، طلبت
زوجتي من ولدي أن يقترب منها وحضنته بقوة،
لقد أدرت وجهي عن هذا المنظر لخوفي بأنني
سأغير رأيي في هذه اللحظة الأخيرة، ثم حملتها
و أخرجتها من غرفة النوم إلى الباب الخارجي
مروراً بغرفة المعيشة وهي تطوق عنقي بيديها
بنعومة وطبيعية، ضممت جسدها بقوة كان إحساسي
بها كإحساسي بها في أول يوم زواج لنا،
لكن وزنها الذي أصبح خفيفاً جعلني حزيناً.




في آخر عندما حملتها لم استطع أن أخطو خطوة
واحد، ولدنا قد ذهب الى المدرسة ضممتها
بقوة وقلت لم أكن أتصور أن حياتنا كانت تفتقر
إلى المودة والألفة إلى هذه اللحظة...





قدت السيارة وترجلت منها بخفة ولم أغلق الباب
خلفي خوفاً مني، من أن أية تأخير قد يكون السبب
في تغيير رأيي الذي عزمت عليه... صعدت السلالم
بسرعة ...فتحت "جيين" الباب وهي تبتسم
وبادرتها قائلا:" أنا آسف جيين لكني لم
أعد أريد أن أطلق زوجتي"




نظرت جيين إلي مندهشة ومدت يدها لتلمس
جبهتي وسألتني :" هل أنت محموم؟" رفعت
يدها عن جبيني وقلت لها:" أنا حقاً آسف جيين
لكني لم أعد أريد الطلاق قد يكون الملل تسلل
إلى زواجي لأنني وزوجتي لم نكن نقدر الأشياء
الصغيرة الحميمة التي كانت تجمعنا وليس
لأننا لم نعد نحب بعضنا،




الآن أدركت انه بما أنني حملتها في أول يوم
زواج لنا لابد لي أن أستمر أحملها حتى
آخر يوم في عمرنا"




أدركت "جيين" صدق ما أقول وعلى قوة
قراري عندها صفعت وجهي صفعة قوية
وأجهشت بالبكاء وأغلقت الباب في وجهي
بقوة... نزلت السلالم وقدت لسيارة مبتعداً
توقفت عند محل بيع الزهور في الطريق
واخترت حزمة من الورد جميلة لزوجتي،
سألتني بائعة الزهور ماذا تكتب في البطاقة،




فابتسمت وكتبت " سوف استمر
أحملك كل صباح إلى أن يفرقنا الموت"




في هذا اليوم وصلت إلى المنزل وحزمة ورد بين
يدي وابتسامة تعلو وجهي ركضت مسرعاً إلى
زوجتي إلّا أنني وجدتها وقد فارقت الحياة في
فراشها، لقد كانت زوجتي تكافح مرض السرطان
لأشهر طويلة دون أن تخبرني وأنا كنت مشغولاً مع
"جيين" لكي ألاحظ، لقد علمت أنها ستموت قريباً
وفضلت أن تجنبني أي ردة فعل سلبية من قبل ولدنا
لي، وتأنيبه لي في حال مضينا في موضوع الطلاق،
على الأقل هي رأت أن
أظل أكون الزوج المحب في عيون ولدنا.





لا المنزل الفخم ولا السيارة ولا الممتلكات أو
المال في البنوك هي مهمة،المهم هو التفاصيل
الصغيرة الحميمة في حياتكم هي أهم شي في علاقاتكم ،
هذه الأشياء الصغيرة هي مصدر السعادة،
فأوجدوا الوقت لشركاء حياتكم أصدقاءكم
عائلتكمواستمروا في عمل هذه الأشياء
الصغيرة لبناء المودة والألفة والحميمية






الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://mazikaraby.ahlamontada.net
 
صباح كل يوم إلى أن يفرقنا الموت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تب الى الله قبل الموت
» كل الموت فراق. ولكن بعض الفراق موت
» صباح الخير
» امتحان صباح كل يوم‏
»  صباح مليء بالمشاعر الجميلة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
حـــــكايــــة حـــــــلم :: قسم الشعر والادب :: .::. Cute Baby.::. :: المرأة والاسرة المسلمة-
انتقل الى: