دائما أكتب خواطر عما تزاحم داخلي من مشاعر ...
أخط بعضها وهي غارقة من أثر مرور دموعي عليها ...
والبعض الآخر اعتصر دم فؤاد ألم به جيش جبار من الجراح ...
والبعض الآخر اكتسى جفافا لا يظاهيه جفاف أثرا لما أحاط به من قسوة الحياة ...
كنت أعتبرها في قمة الألم والحزن .......
ولكن بالأمس شعرت بأن هناك شيئا يفوق ألم روحي أنا ...
وجدت أن قمة الألم عندما أرى من أحب يتألم ويكسوه الهم ... ويخفي عني الحزن ... هنا بالفعل شعرت أن الحياة تهديني الجراح من كل مكان ... تمنيت حين إذ أن يكون الألم الساكن بفؤاد من اعتبره توأم الروح أن يسكن أرجائي بدل منه ...
أن يعتصر الحزن فؤادي لا فؤاده ...
أن يكون الهم من نصيبي طيلة الحياة لا هو ...
عندها نسيت جراحي ... ونسيت ما بي من حزن ... وذهبت لأضمد جراح أهداها له القدر على حين غفلة منه ...
تجاهل جراحه من أجلي ولكن أعلم أن قلبه قد سكنه ألم جبار لا يزول ...
فما حدث هو بصمة للحياة على جبين ذاكرته ...